أكد أمين عام التحالف الوطني الديمقراطي بشار الصايغ ان مواجهة الارهاب في الكويت وتنظيماته يجب ان تكون عبر اصلاحات سياسية واقتصادية تجذب الشباب نحو العمل الوطني لبناء الدولة وتنميتها، لافتا الى ان الارهاب يبحث عن موارده وقواعده في الدول التي يضرب فيها الفساد وهو البيئة الحاضنة والمناسبه لأعماله.
وقال الصايغ قي تصريح صحفي ان الخلية الارهابية التي ضبطتها الأجهزة الأمنية مؤخرا لن تكون الأخيرة طالما ان العلاج وقتي وليس جذري، مشددا ان تنوع التنظيمات الارهابية الفاعلة في الكويت، ووصولها الى مرحلة العمليات المسلحة في الدولة يتطلب اعادة النظر بشكل جدي في عملية المواجهة، مضيفا ان العلاج عبر ما يسمى بلجنة الوسطية وبرامج وزارة الاوقاف لا قيمة لها ولم تحقق أي فائدة، مشددا ان العلاج الحقيقي هو توفير التعليم القائم على المبادئ الدستورية والوطنية وليس الخلافات الدينية، وخلق مناخ عمل يبدع فيه الشباب، وتحقيق العداله والمساواة بين الأفراد، وتطبيق القانون دون انتقائية، ونشر ثقافة التسامح واحترام الحريات الشخصية.
وأضاف الصايغ ان الاسلحة والمتفجرات التي ضبطت كان من الممكن ان تكون أحزمة ناسفة لمساجد أخرى وأماكن حيوية لخلق فتن طائفية في البلاد، داعيا المواطنين الى تفويت الفرصة لمن يريد السوء للكويت في مثل تلك الاجواء والوقوف خلف الوحدة الوطنية والحفاظ على النسيج الوطني، مؤكدا ان التنوع الطائفي في الكويت أمر واقع لا يمكن تحويله الى توجه طائفي وحيد، ولكن على الجميع احترام الآخر وحقوقه الدينية بعيدا عن التعصب والتطرف الذي لم يخلق سوى الأزمات للبلاد.
واذ أشاد الصايغ بجهود رجال وزارة الداخلية ووزيرها نائب رئيس الوزراء الشيخ محمد الخالد في كشف الخلية الارهابية، أكد ضرورة التحقق من مستوى الاجراءات الأمنية على المنافذ الحدودية، لا سيما وان الكميات التي ضبطت تكشف عن خلل فاضح في اجراءات الأمن.