أكد أمين عام التحالف الوطني بشار الصايغ ان سياسة الخضوع والخوف التي تنتهجها الحكومة ما هي الا رسالة سيئة المضمون مفادها بأننا في دولة تحكمها المزاجية والرضوخ وليس القانون وهو ما سيؤدي حتما إلى مزيد من التراجع والتقهقر على صعيد الحريات.

وابدى الصايغ في تصريح صحفي اليوم استغرابه من التخبط الحكومي في التعامل مع فعالية "انا احترم الحياة" ، مشيرا الى أن وزارة الاعلام ترخص للحفل ووزارة الداخلية تدعمه ووزارة الشباب ترعاه، ثم تأتي وزارة الداخلية لتلغيه بعد ضغوط نيابية!

وقال الصايغ في تصريح صحفي اليوم أن الغاء الحفل الغنائي المقرر اقامته غدا بعد اخذ الموافقات اللازمة يعكس حالة الاستسلام الحكومي المستمر للقوى الدينية والتي أدت الى تدهور خطير في جوانب عدة من الحريات في الكويت، لافتا الى أن هذا التعدي على الحريات سبقه تعدي آخر كشف عنه وزير الاعلام الشيخ سلمان الحمود في معرض اجابته عن اسئلة النائب راكان النصف عن منع الكتب لمؤلفين كويتيين، وما تضمنته الاجابة من اسباب واهية.

وأضاف الصايغ ان الجهة المنظمة للحفل الملغى حصلت على كافة التزاخيص اللازمة من كافة الجهات الحكومية بما فيها الداخلية، الا ان الخوف من القوى الدينية أقوى من الاجراءات القانونية السليمة، مضيفا ان هذا التخبط يتحمل مسؤوليته السياسية نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الذي أصبح مطالب بالتراجع عن مثل تلك القرارات التي تهدف الى قتل الحريات.

وفي ختام تصريحه، أوضح الصايغ أن الكويت بحاجة اليوم إلى رجال دولة قادرين على إحترام القانون والحفاظ على الحريات مهما واجهوا من ضغوط وإبتزاز سياسي.