أكد أمين عام التحالف الوطني الديمقراطي بشار الصايغ أن الفساد المالي والإداري في ملف العلاج بالخارج ليس في باب المخصصات اليومية، بل في الموافقات التي تصدر من اللجان الطبية واللجنة العليا نتيجة صفقات سياسية بين الحكومة والنواب.

وقال الصايغ في تصريح صحفي اليوم أن تقرير ديوان المحاسبة للسنة المالية 2015/2014 أشار بكل صراحة الى وجود أكثر من 6500 حالة أرسلت الى الخارج نتيجة تدخلات نيابية وسياسية، وكشف عن وجود أكثر من خمسة آلاف حالة انتهت تقارير اللجان الطبية بوجود علاج لها في الكويت ولكن اللجنة العليا غيرت قرار الرفض الى الموافقة.

وحمل الصايغ النواب مسؤولية قرار خفض المخصصات والأضرار الناجمة عنه نتيجة تدخلاتهم لارسال غير المستحقين على حساب من يلتزم باللوائح والمريض المستحق، وذلك للحفاظ على مقاعدهم وكسب أصوات انتخابية، دون أدنى اعتبار لما قد تمثله تلك التصرفات غير المسؤولة من ضرر بالغ على المرضى والمال العام.

واستغرب تصريحات بعض النواب ممن تلطخت اياديهم بالعلاج السياحي وهي تتناقض مع مواقفهم حين فتح ملف الفساد الطبي باستجواب وزير الصحة د. علي العبيدي لا سيما من تزعم حملة الدفاع عن الوزارة والوزير منهم، مشيرا الى أن تلك المواقف ليست سوى بكاء على خسارة أدوات تكسبهم السياسي والانتخابي وليس حرصا على مصلحة المرضى المستحقين أو وقف الهدر في المال العام.

وأضاف أن الحكومة بدورها تتحمل ذات المسؤولية لتسييسها قرارات اللجان الطبية لكسب المواقف النيابية والسياسية لصالحها حتى تضخمت ملفات المستشفيات بالخارج بأسماء متمارضة وغير مستحقة.

وقال الصايغ أن جدية الحكومة في المعالجة تبدأ من كف يدها عن التدخل في قرارات اللجان ومحاسبة من أفسد تقاريرها وحول الرفض الى موافقة، ومدد فترات العلاج السياحي الى أشهر وتصل في حالات كثيرة الى السنة، وإعادة تنظيم لائحة الابتعاث لمن يستحق بما يحفظ حقوقه الدستورية وكرامته الانسانية في الدول المبتعث لها.